هوبلوكامبا المشمش (Hoplocampa apricot)؛ أهم 10 فوائد لمكافحته بشكل حيوي

Hoplocampa apricot

يعد هوبلوكامبا المشمش من الحشرات الخطيرة على إنتاج ومردود مزارعي المشمش، فكيف يتعامل المزارع معه وما دورة المبيدات المستعملة وسبل المكافحة له؟

يعتبر هوبلوكامبا المشمش (Hoplocampa apricot) من الآفات الزراعية التي تصيب أشجار المشمش، وقد يؤدي إلى خسائر كبيرة في إنتاج الأشجار الكلي، كما قد يشجع آفات أخرى لكي تصيب الأشجار، فما هي علامات ومظاهر الإصابة بهوبلوكامبا المشمش، وكيف يمكن مكافحة هوبلوكامبا المشمش؟


حشرة هوبلوكامبا المشمش

إن هوبلوكامبا المشمش تعد واحدة من الحشرات الاقتصادية التي تصيب أشجار المشمش اللوزية، حيث تؤدي هذه الآفة إلى خسائر كبيرة في إنتاجية الأشجار المثمرة، وتنتشر في مناطق زراعة المشمش في العالم حيث توجد هذه الآفة في أمريكا الشمالية والجنوبية في كندا والمكسيك والبرازيل وفنزويلا، وأوروبا في ألمانيا وأوكرانيا وهولندا ونيوزلندا، وآسيا في الصين واليابان، ودول شرق المتوسط في سورية وتركيا وقبرص.


الوصف العام للحشرة

إن حشرة هوبلوكامبا المشمش تشبه مثيلاتها من الدبابير كالدبور الأحمر وصندل اللوز مثلاً، وفي ما يلي الوصف:

الحشرة الكاملة

إن الحشرة الكاملة هي دبور صغير بحجم حوالي 3-6 مم فقط، وتكون الأجنحة غشائية شفافة وعروقها صفراء اللون برتقالية. كما يقع على الزوج الأمامي منها بقعة سوداء تشبه في شكلها كلية جسم الإنسان، أما البطن فهو بلون أسود غامق من الأعلى وأصفر برتقالي قريب للأبيض من الأسفل.

يرقات هوبلوكامبا المشمش

بينما اليرقات فهي بطول حوالي 7-10 مم عند اكتمال النمو والنضج، ذات لون أبيض مصفر وباهت. كما أن اليرقة عديدة الأرجل، حيث تمتلك سبع أزواج من الأرجل الكاذبة، ورأس اليرقة بني أسود غامق اللون يزداد غمقًا مع التقدم في العمر.

“اقرأ أيضًا: تدرن أشجار التوت


الإصابة بهوبلوكامبا المشمش

هوبلوكامبا المشمش
مظاهر الإصابة بالآفة في ثمرة

 

تتجلى أعراض الإصابة بهوبلوكامبا المشمش من خلال سلوك الحفر وصناعة الأنفاق عند اليرقات التي تتغذى. إن الآفة لا تسلك سلوك ماصات العصارة النباتية كحشرات النمر و البق والمن، بل تسلك سلوك الحفارات وصانعات الأنفاق مثل ديدان الثمار وديدان الأوراق. تهاجم اليرقات، التي تعتبر الطور الضار للآفة، عددًا من الثمار الصغيرة للمشمش، ثم تحفر فيها مسببة موتها وفسادها و إتلافها. كما تسقط الثمار التالفة تباعًا انطلاقًا من شهر نيسان/ أبريل أو أيار/ مايو ويستمر ذلك حتى حزيران/ يونيو. قد تكون الخسائر كبيرة في حال لم تكافح الآفة بصورة جيدة، وقد تصل نسبة الخسارة إلى 75- 80% من إنتاج ثمار المشمش.


خطورة هوبلوكامبا المشمش

تنبع خطورة هوبلوكامبا المشمش من أن الحشرة تضعف الشجرة في مكان الإصابة. نتيجة لذلك، تنجذب آفات أخرى إلى الأشجار، من أمثال عثة ثمار المشمش، والدبور الأحمر الشرقي، وسوسة المشمش الذهبية، وحفارات القلف كخنفساء قلف المشمش. مع تداخل الآفات الزراعية قد يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة للآفات ضمن بستان المشمش لوقايته من الهبلوكامبا وغيره من الآفات على السواء. كما أن الإصابة من الممكن أن تنتشر إلى بساتين مجاورة، وتتكاثر بقوة، مما يفاقم الخطورة في أماكن زراعة المشمش المتضررة من الهبلوكامبا.


العتبة الاقتصادية للحشرة

إن المقصود بالعتبة الاقتصادية لهوبلوكامبا المشمش الحد الحرج أو مدى وجود داع لاستعمال المبيد في بساتين المشمش المصابة، بمعنى آخر الحد الحرج لتعداد المجتمع الحشري، ونميز ثلاث حالات عند الإصابة بهذه الحشرة:

  1. الحالة الأولى حين تكون أعداد المجتمع الحشري من يرقات ودبابير كاملة ضمن بساتين المشمش قليلة ولا تستدعي استعمال المبيدات وتكون الأضرار بحوالي 3-4%.
  2. أما الحالة الثانية فهي عندما تصل أعداد المجتمع الحشري إلى مرحلة مهددة لإنتاجية أشجار المشمش وصحتها، وتتكاثر أعداد المجتمع الحشري بصورة تستدعي تدخل المبيد، وتكون الأضرار فوق 4% وتصل إلى 20- 30% وتظهر الأعراض بوضوح على أماكن الإصابة وهي (الثمار).
  3. بينما الحالة الثالثة فتعني أن الدبابير وصلت بالفعل للحد الحرج وتتطلب تطبيق المكافحة، وينصح باستعمال المبيدات ضمن بساتين المشمش المصابة وهي مبيدات منصوحة فقط (حلقة مبيدات مخصصة)؛ ولكن توجيهات المختصين والفنيين اتجهت نحو ميول أخرى أفضل كالمكافحة الحيوية، أو توجيهات لعناية المزارع بالبستان.

“اقرأ أيضًا: تقرح أشجار الخوخ


دورة حياة الآفة

تشبه دورة حياة هوبلوكامبا المشمش دورة حياة الفراشات الربيعية كدودة ثمار المشمش مثلاً، ولكن الفرق الواضح هو عدد الأجيال، وفي ما يلي دورة الحياة:

طور سبات الحشرة

إن طور السبات هو طور صيفي- شتوي، حيث تقضي الآفة طور سباتها في صورة يرقة، أو عذراء، مختفية في شرانق حريرية لعمق 12 سم في تربة أشجار المشمش وهي مصنوعة من مفرزات خاصة. قد تكون أيضًا متواجدة في التربة في أنوية طينية محمية أمينة، وتجهز العذراء نفسها خلال هذه المدة الطويلة لكي تتحول إلى حشرات كاملة أو دبور هوبلوكامبا كامل.

طور نشاط الهوبلوكامبا

أما طور النشاط عند الآفة فهو فصل الربيع، حيث تظهر الهوبلوكامبات أو الحشرات الكاملة مع أوائل آذار/ مارس أو نيسان/ أبريل أثناء إزهار أشجار المشمش. بعد ذلك، تتغذى على رحيق الأزهار والندوة العسلية لأزهار المشمش اللوزية، ثم تتزاوج. بعد التزاوج تضع الأنثى حوالي 50-60 بيضة بصورة إفرادية ضمن أنسجة الثمار الصغيرة جدًا (المبيض)، ويتم ذلك عادة بآلة وضع البيض الخاصة بها والمخصصة لهذه الغاية. يفقس البيض بعد حوالي الأسبوع أو الأسبوعين، ثم تخرج اليرقات، فتشرع اليرقات في حفرها أنفاقًا في ثمار المشمش.

سلوك يرقات الدبور

هوبلوكامبا المشمش
ما هو سلوك يرقات الدبور؟

 

تبدأ اليرقات عملية الحفر والتغذية فتتلف الثمار منتقلة من ثمرة مشمش إلى أخرى، وقد تستهلك اليرقة الواحدة حوالي 2-6 ثمار قبل نضجها. بعد ذلك، تغادر اليرقة الثمرة تاركة ثقب خروج ثم تسقط نفسها إلى التربة لكي تتعذر ضمن أنوية طينية على عمق 8-13 سم، ويمكن أيضًا أن تنسج شرنقة حريرية على الشجرة نفسها.

متابعة تطور الحشرة

مع حلول الربيع القادم وفي آذار/ مارس، تتحول اليرقة إلى عذراء، ثم إلى هوبلوكامبا كامل، وتغادر أنويتها أو شرانقها الحريرية لتبحث الذكور عن الإناث وتتزاوج معيدة دورة الحياة.

أجيال هوبلوكامبا المشمش

للهوبلوكامبا جيل واحد في السنة، ويعود السبب في ذلك لأن الظروف البيئية السائدة (رطوبة، حرارة) لا تسمح للحشرة بتكوين أجيال أخرى، ودورة الحياة الطويلة للآفة.

“اقرأ أيضًا: دودة براعم الليمون


مراقبة المزارع للبستان المصاب بالآفة

يجب أن يراقب المزارع البستان المصاب بهوبلوكامبا المشمش بصورة دورية، وهذا يتم من خلال مجموعة من النقاط الهامة التي يجب أن يراعيها كل فلاح ومزارع مشمش:

  • مراقبة بساتين وأماكن زراعة المشمش بصورة دورية مع بدايات إزهار التفاح في نيسان/ أبريل وهذه المراقبة ربيعية فقط أي تستمر حتى نهاية موسم المشمش.
  • مراقبة ثمار المشمش بصورة ممنهجة ومواظبة يومية، وتسجيل أي إصابات محتملة من ثمار مقروضة تالفة وأزهار وبراعم وغيرها.
  • أخذ المزارع لاستشارة من فني زراعي مختص أو مهندس زراعي أخصائي بوقاية النبات، وإطلاعه على بستان زراعة المشمش المشكوك في إصابته بالهبلوكامبا.
  • تجنب اتخاذ أي إجراءات غير مدروسة في بستان المشمش كاستعمال مبيدات ضد الهبلوكامبا دون استشارة، أو مبيدات ضارة، أو تطبيق مكافحة كيميائية جائرة، وغيرها، فهذا ضار جدًا بالمفترسات كأبو العيد وأسد المن اللذان يتكاثران طبيعيًا في بساتين المشمش.

مكافحة هوبلوكامبا المشمش

من أجل مكافحة هوبلوكامبا المشمش تتبع جملة من الإجراءات الوقائية والعلاجية.

مكافحة وقائية من الحشرة

تتم المكافحة الوقائية من خلال الاعتناء بالحالة العامة لأشجار المشمش وخاصة بعزيق لعمق 12 سم يكرر مرتين، كما يقلم المزارع الأشجار بصورة سنوية ويراعي أن يزيل الأفرع المتشابكة والمزاحمة. أيضًا يسعى المزارع لعدم وجود أي أفرع قريبة من سطح التربة من شجرة المشمش المصابة بالهوبلوكامبا. أيضًا، يجب على المزارع حرق ثمار المشمش المصابة بالدبور وإبعادها، كما يجب على المزارع أن يعتني بري الأشجار بصورة سليمة ومتوازنة ويكرر الري لأشجار المشمش 4 مرات على الأقل حتى حدوث العقد بالتوازن مع التسميد الآزوتي والبوتاسي والفسفوري.

مكافحة علاجية للهبلوكامبا

تتم المكافحة العلاجية بمجرد حدوث الضرر الذي يستدعي استخدام المبيد في بساتين المشمش المصابة بالدبور. غالبًا ما يتم استعمال مبيدات الحشرات الفوسفورية وليس مبيدات الفحوم الهيدروجينية لأنها ضارة، حيث يستعمل المبيد ديميتيون إس ميتيل Dimeton-s- methyl برش ثمار المشمش المصابة (وهو مبيد ينفع جدًا لأنه مشترك ويقضي على آفات أخرى تصيب المشمش). كما يمكن أن يستعمل المزارع المبيد باراثيون ميثيل Parathion- methyl القوي والجيد في التعامل مع هذه الحشرة، ويمكن أن يستخدم أيضًا المبيد فوسفاميدون phosphamedon برش ثمار المشمش المتضررة من الهبلوكامبا. من جهة أخرى، يراعى عند وجود النحل استخدام مواد غير سامة كمستخلص نبات القاصيا Quassia (مستخلص نباتي) وهذا لكي لا يتضرر نحل التلقيح في بساتين المشمش وبعض اللوزيات التي تلقح بالحشرات وغيرها.

دورة استعمال المبيدات ضد الدبور

في الموسم الأول المصاب للمشمش يستعمل المزارع المبيد كرباريل Carbaryl، أما في الموسم الثاني يغير المزارع المبيد ويستعمل مبيد آخر كالمبيد جوزاثيون Azinphos mythel برش الثمار والحوامل الزهرية لأشجار المشمش المصابة بالدبور. مع حلول الموسم الثالث يستعمل المزارع مبيد جديد وهو فوسفاميدون (phosphamedon)، ثم يرجع المزارع إلى المبيد الأول كرباريل في الموسم الرابع للمشمش المصاب بالهوبلوكامبا، وهكذا دواليك. أيضًا يتم تغيير حلقة المبيدات السابقة بعد 8-9 أعوام من تطبيقها ضمن بستان المشمش لمنع تكوين الهوبلوكامبا سلالات مقاومة للمبيدات، كما يجب أن يراعي المزارع عدم استعمال أي مبيدات ضارة كالمبيد لندان Lindan و دلتا سايبرمثرين Delta- cypermethrin.

محاسن المكافحة الحيوية للآفة

إن لمكافحة هوبلوكامبا المشمش بالطريقة الحيوية محاسن عديدة تنعكس إيجابًا على المزارع أو المنتج والبستان على المدى البعيد، وأهم الفوائد:

  • حشرة الهوبلوكامبا هذه قد لا تحتاج مكافحة كيميائية من الأساس، والمكافحة الحيوية هي الأفضل والأكثر ريعية اقتصادية بالنسبة لها.
  • رفع إنتاجية البستان من ثمار المشمش ومردود المزارع بنسبة 30% وقد تصل حتى 50% عند المكافحة الحيوية للهوبلوكامبا بهذه الطريقة.
  • زيادة أعداد مفترسات المن في بستان المشمش واللوزيات (أسد المن، أبو العيد) في حال اختلاط الهبلوكامبا مع المن وهذا له منافع على المدى البعيد.
  • تقليل تكاليف المبيدات الكيميائية (حتى لو كانت فسفورية مأمونة أو منصوح بها، أو حتى لو تم تطبيق حلقة أو برنامج مبيدات)؛ وهذا لأن المكافحة الحيوية لا تتطلب إلا خبرات فنية تعمل عليها وإطلاق الأعداء الحيوية أو المبيدات الحيوية مرة واحدة في البستان المصاب.
  • زيادة وتحسين أمان بستان المشمش كبيئة حيوية أو كمجتمع بيئي صالح للزراعة والإنتاج الاقتصادي وفي نفس الوقت فهو صالح لحياة الكائنات النافعة كبعض الحشرات والمتطفلات (أبو العيد، أسد المن، بق الميريد، بق النابيد، إلخ).
  • عدم إحداث أي أضرار للبيئة المحيطة ببستان المشمش واللوزيات وخاصة الإنسان والحيوان والكائنات الحية النافعة وعند تربية دود القز والنحل المربى من أجل العسل أو نحل تلقيح الأزهار المستعمل للتلقيح الخلطي.ج
  • تجنب ظهور سلالات مقاومة للآفات في البساتين المعتنى بتطبيق المكافحة الحيوية للهبلوكامبا فيها؛ وهذه ميزة تحصد على المدى البعيد لسنوات وسنوات (قد تصل حتى مئة عام).
  • تحقيق الفائدة الاقتصادية والريعية المثلى من بستان المشمش؛ بسبب ارتفاع الإنتاج ومردود المزارع من الثمار نتيجة أمان البستان وقلة عدد الآفات بأنواعها بسبب المكافحة السليمة حيويًا.
  • خفض أو تقليل الجهد المبذول من المزراع والعامل المأجور في اعتماد آلات الرش (عند استعمال المبيدات الكيماوية) أو تقليل اليد العاملة في البستان وتوفير طاقة المزارع والمنتج والعامل المأجور على السواء.
  • تقليل فرصة ظهور الآفة جدًا و إلى أقل حد ممكن؛ وهذا لأن المكافحة الحيوية (مبيدات حيوية، أعداء حيوية) تقلل أعداد الآفة وتزيد أعداد العدو الحيوي، وتتم مكافحة هذا الهبلوكامبا حيويًا من خلال (البكتريا والفطور الممرضة للحشرات).

“اقرأ أيضًا: سونة القمح


إجراءات الإدارة المتكاملة للآفة

هوبلوكامبا المشمش
إدارة هذه الآفة في بستان المشمش

 

إن المقصود بالإدارة المتكاملة لهوبلوكامبا المشمش، جملة من الإجراءات العنائية والزراعية. يقوم المزارع بتعقيم التربة بالطاقة الشمسية، كما يمكن أن يعقم التربة من خلال تقليبها بمسحوق المبيد إندوسلفان Endosulfan للقضاء على آفات الهبلوكامبا الساكنة وغيرها مع تنعيم لعمق 12-15 سم. كما ينشر المزارع مصائد بلاستيكية وزجاجية لكي يكافح الآفات الأخرى التي تضعف النباتات كحافرات الأنفاق والنطاطات ودودة ثمار المشمش ودودة البراعم وغيرها. كما يراعي المزارع قدر الإمكان استعمال مبيدات بصورة متوازنة، وعادة ما يتم استعمال المبيد فقط عند الضرورة تجنبًا لأي أضرار محتملة (اتباع حلقة المبيدات). بالإضافة لما تقدم، يجب على المزارع الاهتمام بإزالة الأعشاب المحيطة بالحقل أو بستان التفاح مع إجراء عزيق أول لعمق 5-6 سم ثم عزيق ثاني 12 سم فعزيق ثالث لنفس العمق وهذه الإجراءات كفيلة بتحقيق أفضل إدارة.


بذلك؛ نكون قد تعرفنا على آفة هوبلوكامبا المشمش الضارة بأشجار المشمش المثمرة. كما نكون قد أحطنا العلم بدورة الحياة وسبل الوقاية والمكافحة والإدارة في بستان المشمش المصاب بالهبلوكامبا، حيث أن المزارع يجب أن يكون حريصًا على سلامة أشجاره المثمرة المباركة من أي آفات تعرضها للخطر ومن ضمنها هذا الدبور.

 

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

التعليقات مغلقة.