أفضل علاج لحشرات المن (Best control for aphids)؛ أهم 4 إجراءات لذلك
Best control for aphids
إن أفضل علاج لحشرات المن هو أمر يبحث عنه جميع المزارعين والمنتجين الزراعيين، فما هي الإجراءات العلاجية التي تحقق أفضل حبكة لعلاج النباتات من هذه الحشرات؟
إن أفضل علاج لحشرات المن (Best control for aphids) هو أمر يبحث عنه كل منتج زراعي أو مزارع يرغب في الحصول على أشجار وشجيرات ومحاصيل مقاومة ومنيعة ضد هذه الحشرات التي تنتشر بقوة في كل بقاع العالم وما من مكان إلا وتوجد فيه وتتكاثر فيه، فما هو أفضل علاج لحشرات المن، وما هي الإجراءات الوقائية من حشرات المن، وكيف يمكن مكافحة حشرات المن في البستان بأفضل برنامج ممكن؟
ما هو أفضل علاج لحشرات المن؟
ما من شك بأن أفضل علاج لحشرات المن هو جملة من العمليات وليس عملية واحدة؛ ويخطئ الكثير من العاملين في المجال الزراعي من منتجين أو مزارعين حين يعتقدون أن العلاج هو مجرد مبيد يرش على الجزء المصاب وتنتهي القصة، كما يخطئون في البعد عن الأسلوب المنظم والممنهج للعلاج. إن أفضل علاج لحشرات المن بالفعل هو عمل منظم، وهو طريقة لإيجاد حبكة خاصة محكمة للقضاء على المن أو الوقاية منه وذلك بمعرفة الظروف التي تشجع على الإصابة بالمن (حرارة، ري، نمو أخضر غض) وأفضل حبكة ممكنة من الإجراءات المضادة؛ وهذا العلاج يتم من خلال:
تنظيم السماد الآزوتي ودوره كأفضل علاج لحشرات المن
إن زيادة التسميد بالآزوت عما هو لازم للنبات تجعل النبات يكوّن نمو غض وهش ورهيف خاصة في الأوراق الغضة الفتية الحديثة؛ وهذا يعتبر عامل جذب قوي لحشرات المن التي تحب النموات الفتية الغضة والهشة؛ لذلك يجب عدم زيادة التسميد الآزوتي عن حده وإبقاءه عند المستوى المطلوب.
دور السماد البوتاسي في العلاج
أما السماد البوتاسي فله دور هام في العلاج؛ لأن البوتاس يمنح الصحة والمناعة للنبات فهو يقوي مناعته ضد الأمراض والحشرات والآفات، ويحسن نفاذية الجذور ويزيد من التوسع الجذري في التربة، كذلك فهو يحسن دورة العناصر في النبات ويشجع النمو ويقوي النبات وبالتالي فله دور هام في العلاج ولا غنى عنه، وكذلك في الوقاية.
أهمية تنظيم الري من أجل أفضل علاج لحشرات المن
كذلك تنظيم الري فهو أيضًا عامل قوي ومهم للوقاية من المن وعلاجه في ذات الوقت، وتنظيم الري يسمح بالحصول على إنتاج عالي وزيادة قوة النبات وصحته في ذات الوقت، وزيادته أيضًا تشجع نمو غض وتجذب المن.
دور الوقاية الزراعية في العلاج
تلعب الوقاية الزراعية دور في العلاج وهذا من خلال الخدمة والتسميد والعزيق واقتلاع الأعشاب، واختيار الأصناف المقاومة من النباتات للمن قبل الزراعة، واتباع الدورة الزراعية لفترة لا تقل عن سنتين وتختلف المدة من محصول لآخر؛ وكل العمليات الزراعية مع بعضها تلعب دورًا في تكوين حبكة محكمة لعلاج المن.
“اقرأ أيضًا: المن على اليقطين“
الإجراءات الوقائية من حشرات المن
أما الإجراءات الوقائية من حشرات المن فتشمل جملة من العمليات الميكانيكية والزراعية والعنائية. تتم الوقاية بزراعة كل صنف من المحاصيل والأشجار والشجيرات على مسافات زراعية مناسبة واتباع الحراثة العميقة للمحاصيل (بندورة، خيار، كوسا، فول، حبوب) وأما الأشجار المثمرة فحراثة سطحية، وكذلك تتم الوقاية من خلال عزيق الأعشاب وحراثة تنعيمية لعمق 12 سم تكرر عدة مرات.
“اقرأ أيضًا: صوفة ورق الخوخ“
مكافحة حشرات المن
من أجل مكافحة حشرات المن يتم استعمال مبيدات منصوحة فسفورية عضوية، حيث تتم المكافحة من خلال استعمال أحد مبيدات المن الفوسفورية كالمبيد دمتون Dimeton والمبيد دايمثوات dimethoate. كما يفضل استعمال مبيدات جهازية أو اختيارية وهذا لكي لا تتعرض البيئة والمفترسات الطبيعية للأذى (أسد من، أبو العيد)، ويمكن استعمال المبيد فوسفاميدون phosphamedon، كما يمكن استعمال المبيد إيميداكلوبريد imedacloprid، ودايمثوات Dimethoate برش الأوراق والفروع والثمار والأماكن المصابة من النبات. بالإضافة لذلك، يجب على المزارع التبكير في إجراء المكافحة عند وجود المن بأعداد قليلة على أطراف الأغصان والأفرع والأزهار، وينصح باستعمال المبيدات الفوسفورية ولا ينصح باستعمال المبيدات الباراثيوريئيدية ومشتقات الفحوم الهيدروجينية الضارة التي تقتل مناعة النبات.
“اقرأ أيضًا: النيماتودا على البطيخ“
المكافحة الحيوية كأفضل علاج لحشرات المن
إن المكافحة الحيوية كأفضل علاج لحشرات المن لها محاسن عديدة تنعكس إيجابًا على المزارع أو المنتج والبستان على المدى البعيد، وأهم الفوائد:
- رفع إنتاجية البستان من (الثمار- البذور- الأفرع- الأوراق) ومردود المزارع بنسبة 70% عند المكافحة الحيوية للمن بهذه الطريقة.
- زيادة أعداد مفترسات المن في البستان (أسد المن، أبو العيد) وهذا له منافع على المدى البعيد.
- تقليل نفقات استعمال المبيدات (حتى لو كانت فسفورية مأمونة أو منصوح بها، أو حتى لو تم تطبيق حلقة أو برنامج مبيدات)؛ وهذا لأن المكافحة الحيوية لا تتطلب إلا خبرات فنية تعمل عليها، وإطلاق الأعداء الحيوية، أو المبيدات الحيوية مرة واحدة في البستان.
- زيادة ورفع أمان البستان البيئي والصحي كبيئة حيوية أو كمجتمع بيئي صالح للزراعة وفي نفس الوقت فهو صالح لحياة الكائنات النافعة كبعض الحشرات والمتطفلات (أبو العيد، أسد المن، بق الميريد، بق النابيد).
- عدم إحداث أي أضرار للبيئة المحيطة بالبستان وخاصة الإنسان والحيوان والكائنات الحية النافعة ودود القز والنحل المربى من أجل العسل أو نحل تلقيح الأزهار.
- تجنب ظهور سلالات مقاومة للآفات في البساتين والحقول المعتنى بتطبيق المكافحة الحيوية للمن فيها؛ وهذه ميزة تحصد على المدى البعيد لسنوات وسنوات قد تصل حتى مئة عام.
- تحقيق الفائدة الاقتصادية المثلى من البستان والحقل؛ بسبب ارتفاع الإنتاج ومردود المزارع من المحصول نتيجة أمان البستان وقلة عدد الآفات بسبب المكافحة السليمة حيويًا.
- تقليل الجهد المبذول من المزراع والعامل في اعتماد آلات الرش (عند استعمال المبيدات)، أو تقليل اليد العاملة في البستان والحقل، وتوفير طاقة المزارع والمنتج والعامل المأجور.
- تقليل فرصة ظهور حشرة المن جدًا و إلى أقل حد ممكن؛ وهذا لأن المكافحة الحيوية (مبيدات حيوية كالمبيد بلانت غارد plant guard، أعداء حيوية) تقلل أعداد المن وتزيد أعداد العدو الحيوي، وتتم مكافحة هذا المن حيويًا من خلال (البكتريا والفطور الممرضة للحشرات ومفترسات من رتبة أبو العيد وأسد المن).
هكذا يكون المزارع والمنتج الزراعي قد تعرف على أفضل علاج لحشرات المن في البستان والحقل المصاب سواء كان يزرع الأشجار أو الشجيرات أو المحاصيل والنباتات المختلفة، ويجب أن ندرك أن درهم الوقاية خير من قنطار علاج عند التعامل مع حشرات المن وغيرها من آفات وحشرات ضارة.