حفار فروع الكولا (Cola branch digger)؛ 7 أضرار له

Cola branch digger

يعد حفار فروع الكولا من الحشرات الخطيرة التي تحفر في فروع شجرة الكولا وتقلل عمرها، فما سبل التعامل معه وما أهم طرق الوقاية والمكافحة التي يجب على المزارع اتباعها؟

 

يعتبر حفار فروع الكولا (Cola branch digger) من الحشرات الاقتصادية الضارة بالمردود التي تصيب أشجار الكولا وتضعف الإنتاج وتؤدي إلى سحق عمر الأشجار وتدني مستوى الإنتاج الزراعي، كما تؤدي إلى انجذاب آفات أخرى إلى مناطق زراعة الكولا، فما هي علامات ودلالات الإصابة بحفار فروع الكولا، وكيف يمكن للمزارع مكافحة حفار فروع الكولا عند الإصابة به؟


نبذة تعريفية عن حفار فروع الكولا

تعد آفة وحشرة حفار فروع الكولا من الحشرات الاقتصادية الخطيرة التي تصيب أشجار الكولا في القارة الأمريكية خاصة، كما تنتشر هذه الآفة في مناطق زراعة أشجار الكولا حول العالم. أيضًا تعتبر هذه الآفة من الحشرات الخطيرة في بعض المواسم والسنوات، لأنها تقلل عمر الشجرة فهي تستهدف الفروع والهيكل الأساسي لها وبالتالي خسارة إنتاج الكولا الذي قد يتطور لخسارة الشجرة بالكامل وعمرها الاقتصادي.

“اقرأ أيضًا: نمشة القرع


شكل هذا الحفار

نستعرض في ما يلي الوصف المفصل لحفار فروع الكولا في الطورين الكامل وغير الكامل:

الحشرة الكاملة من الحفار

إن الطور الكامل عبارة عن خنفساء سوداء إلى خمرية قرمزية بطول حوالي 8- 10 مم وقد يصل 12 مم. كما يوجد على كل من حافتي الصدر الأول الجانبيتين بقعة بنية بيضاء اللون في وسطها نقطتان صغيرتان سوداوين. كما ينمو على الصدر بعض من الأهداب وهي قليلة صفراء بنية، أما بطن الحفار فهو ذو أهداب رمادية كثيفة وغزيرة متوزعة على كامل منطقة البطن.

الدودة الصغيرة من حفار فروع الكولا

بينما الدودة أو الطور اليرقي فهي أسطوانية مقوسة الشكل ذات لون أبيض جبني أو حليبي مع رأس أصفر، أما الصدر الأمامي فهو بني رمادي فاتح اللون في الأغلب، والصدر كبير. يبلغ طول اليرقة حوالي 12-15-16 مم تقريبًا عند اكتمال النمو والنضج التام وهذا يعني أنها أطول من الخنفساء.

“اقرأ أيضًا: الحالوش على الفليفلة


الإصابة بحفار فروع الكولا

حفار فروع الكولا

 

الطور الضار هو الحشرة بعمريها اليرقي غير الكامل والخنفساء الكاملة، حيث تهاجم الحشرات الكاملة من حفار فروع الكولا، وكذلك اليرقات والديدان، أغصان وفروع وسيقان أشجار الكولا مستهدفة الفروع الصغيرة والكبيرة بشكل خاص. بعد ذلك، تحفر اليرقات في داخل الأغصان أنفاقًا عديدة فينجم عن ذلك ضعفها وجفافها وتقصفها فتنكسر من على أشجار الكولا المصابة وقد تتداعى أو تبقى عالقة مقصفة.

كما تستمر اليرقات تتغذى بالحفر داخل فروع القرفة نفسها حتى بعد موت هذه الفروع، مصيبة الأفرع الداخلية ومتعمقة في الداخل. يمكن أن تزداد الإصابة وكذلك أعداد الآفة عند مهاجمة بساتين كاملة من الكولا وعند ارتفاع الحرارة وحدوث الجفاف في الجو الحار من دون وجود تدابير وقاية.

“اقرأ أيضًا: كابنودس الكوكا


أضرار وخطورة حفار فروع الكولا

تأتي أضرار وخطورة حفار فروع الكولا من جملة من العوامل العديدة أهمها:

  1. هذا الحفار يصيب الأفرع الأساسية وهي الجزء الهيكلي للشجرة ويحمل الأغصان والناتج الاقتصادي وتعرضه لأي ضرر يعني تضرر الناتج الاقتصادي.
  2. هذه الحشرة تحفر في جذوع أشجار الكولا فهي ركيزة الشجرة وعمرها وبالتالي فهي تهدد حياة النبات بالكامل وعمره الاقتصادي.
  3. كما أن هذا الحفار يصيب الأغصان والسيقان في أشجار الكولا وبالتالي فهو تهدد الإنتاج الاقتصادي من مادة الكولانين ومن ثمار الكولا.
  4. أيضًا فإن مكان الإصابة نفسه على الفرع والغصن يضعف الشجرة وتنجذب إليه آفات أخرى خطيرة تصيب الكولا خاصة الحفارات وخنفساء القلف.
  5. قد تنجذب آفات حفارة مثله تمامًا مثل الكابنودس Capnodis، وحفار الساق أبو القرون (القرنبي القائد) Cerambyx.
  6. يمكن كذلك أن تنجذب آفات ماصة للعصارة مثل الحلم والنمر والأكاروسات ومختلف أنواع العناكب (أوربي، أحمر).
  7. أيضًا يمكن أن تنجذب آفات أخرى غير حشرية من فطور وبكتريا (ذبول، تقرح، تعفن) فيضطر الفلاح والمنتج الزراعي لتطبيق المكافحة المتكاملة ضمن بساتين الكولا المصابة بالحفارة من أجل الوقاية والمكافحة.

“اقرأ أيضًا: ذبابة مينو على الكوكا


دورة حياة حفار فروع الكولا

تمضي حشرة حفار فروع الكولا فصل الشتاء بطور الخنافس الكاملة التي تختبئ ضمن الأنفاق الضعيفة والمتآكلة في الفروع في أشجار الكولا مختبئة وهي تجهز نفسها ضمن الأفرع الداخلية للشجرة وقشور القلف والأغصان. كما يمكن للمزارع أو الفلاح عند دوريات المراقبة العثور على الحشرات الكاملة أو الخنافس في فصل الربيع في منتصف نيسان/ أبريل وأيار/ مايو أيضًا أو حتى بداية آذار/ مارس.

تنشط الخنافس مع أواخر الربيع في الأغلب وتبدأ بحفر الأنفاق في القلف منتجة نشارة ناعمة خشبية أو حمراء اللون تظهر بوضوح من ثقوب في فروع وأغصان أشجار الكولا وهذه النشارة تؤكد الإصابة عند ملاحظتها. بعد ذلك، تنتقل الخنافس من الأفرع إلى منطقة الخشب الخارجية فتحفر فيها أيضًا وتتغذى لعدة أيام تصل إلى شهر، ثم تتزاوج الإناث والذكور حيث تضع الإناث البيض بحوالي 40-50-60 بيضة على محيط النفق بشكل منتظم ومتوزع. سرعان ما تتحول اليرقات المتقدمة عمرًا إلى عذارى وتستغرق العذراء أسبوعين لتصير حشرة كاملة.

“اقرأ أيضًا: المن على الخيار


مكافحة حفار فروع الكولا

من أجل مكافحة حفار فروع الكولا تتبع أساليب وقائية هامة، وأخرى علاجية غايتها استئصال الحشرة.

مكافحة وقائية من الآفة

تتم المكافحة الوقائية من خلال اهتمام المزارع بأشجار الكولا وبفصل زراعتها عن باقي أنواع الزراعات وخاصة عن زراعة الأشجار المثمرة الأخرى كالكوكا والتفاح والزعرور والمحلب والتوت وغيرها. كما يهتم الفلاح بصورة خاصة بإزالة الأعشاب والحشائش المحيطة والمتراكمة في بستان الكولا وبجواره وخاصة الأعشاب الموبوءة فهي تسمح بانتقال أطوار الآفة، ويجب تكرار الحش ثلاث مرات مرة قبل الزراعة ومرة بعد الزراعة بشهر ومرة بعد الثانية بشهر.

حفار فروع الكولا

 

بالإضافة لذلك، يهتم المزارع بري متوازن بنتظيم عدد الريات وكمية الماء في كل رية للخط الواحد، كما يعتني الفلاح بتقليم جيد للكولا وإزالة أي فروع لا فائدة منها خاصة المتهالك المعرض للجفاف.


مكافحة علاجية من الحفارة

أما المكافحة العلاجية فتتم من خلال استعمال المبيد باراثيون مثيل Parathion metyhl بخلطه مع الزيت قليل الجودة بنسبة 1/3 للزيت و 2/3 للمبيد ودهن الأفرع بالخليط، أو المبيد مالاثيون Malathion بالرش على أشجار الكولا من فروع متهالكة وسيقان.

يستعمل المزارع أحد الزيوت الرديئة التي لا يحتاجها ويخلطها بأحد المبيدين المذكورين سلفًا ثم يدهن الأماكن المصابة من أغصان متضررة وفروع فيها أنفاق بالمزيج بشكل جيد وموزع.

رغم كل ما ذكر، فإن المكافحة الكيميائية صعبة مع هذه الحفارة عندما تصيب الكولا خاصة عند زراعة أنواع كثيرة من الأشجار المثمرة إلى جانب بعضها دون فصل ولأن الحشرة قوية ولا يمكن قتل أطوارها بسهولة ودقة.


حلقة استخدام المبيدات ضد الحفار

ليتجنب المزارع تكوين الحفار لسلالات مقاومة ضمن بساتين الكولا، تتبع حلقة مبيدات خاصة، حيث يستعمل في الموسم الأول للإصابة المبيد براثيون ميثيل Parathion methyl مع الزيت بالرش على أغصان وسيقان وفروع أشجار الكولا سواء فروع صغيرة أو كبيرة. أما في الموسم التالي لإصابة أشجار الكولا يستعمل المبيد كرباريل Carbaryl بالرش على أشجار الكولا المصابة بالحشرة الكاملة واليرقات الصغيرة مستهدفًا الفروع المتهالكة والسيقان والأغصان وأماكن الضرر.

بينما في الموسم الثالث فالمبيد مالاثيون Malathion+ زيت رديء بنفس النسبة المذكورة سابقًا بالرش على أشجار الكولا مستهدفًا الأغصان والفروع اليابسة المتداعية مع شهر نيسان/ أبريل، ومرة أخرى في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو وتغير الحلقة نفسها بعد 9 أعوام.


إجراءات الإدارة المتكاملة للحفار

تتم الإدارة المتكاملة للبستان المصاب بحفار فروع الكولا من خلال:

  • فصل زراعة الكولا عن باقي أنواع زراعة الأشجار هو أهم سبل الإدارة.
  • إجراء المزارع لعملية عزيق في التربة المزوعة بالكولا على عمق حوالي 12- 15 سم غايته تفتيت الكتل الترابية وتنعيم التربة.
  • ثم يضيف الفلاح السماد الآزوتي قبل الزراعة، فالكولا تحتاج للآزوت لتقوية مناعتها.
  • بعد ذلك الفسفور والبوتاس بنسب متعادلة تقريبًا.
  • كذلك يضيف الفلاح السماد العضوية المتخمر وهو يهدف لزيادة الجودة والنوعية في الإنتاج.
  • يجب بشكل هام اختيار أبعاد مناسبة لغراس الكولا لتجنب الكثافة التي تؤدي إلى الإصابة بالآفة، والمسافة المناسبة هي 3 م بين كل صف من الأشجار و 2.5 م بين كل غرسة على الأقل.
  • ثم يراقب المزارع بستان الكولا بصورة دورية للتأكد من الخلو من الآفات والحشرات والممرضات وأعراض الحفار المذكورة، وتبدأ المراقبة في الربيع.
  • يهتم المزارع والمنتج قدر الإمكان بعدم استخدام نفس المبيد في كل موسم، تجنبًا لانتشار أضرار المبيدات الحشرية خاصة الضارة كالمبيدات البارثيروئيدية، واللجوء بشكل حازم لحلقة المبيدات المذكورة بعناية.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على حفار فروع الكولا ومدى خطورته على بساتين الكولا. كما يكون الفلاح والمزارع والمنتج قد ألم بدورة الحياة وسبل الوقاية والمكافحة الممكنة وكذلك الإدارة المتكاملة لبستان الكولا المصاب وبرنامج المكافحة الدقيق المناسب. يجب على مربي البساتين والأشجار المثمرة أن يكون حريصًا على خلو البستان من الآفات الحفارة التي تهدد حياة الشجرة الغالية والثمينة.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

التعليقات مغلقة.