تربس المحلب (Mahlab thrips)؛ أهم 4 أسباب له

يعتبر تربس المحلب (Mahlab thrips) من الآفات الزراعية التي تصيب شجيرات المحلب المثمرة وتضعف الإنتاج، حيث أن هذه الشجيرات لها أهمية غذائية وطبية حيث تستخرج منها مواد تستعمل كمضاد التهاب، ولعلاج بعض الأمراض، كما تستخرج منها العطور، ويسبب هذا التربس خسائر في مردود مزارعي المحلب إلى حد قد يكون كبيرًا مع إهمال المزارع للمكافحة والوقاية السليمة، فما هي علامات ومظاهر الإصابة بتربس المحلب، وكيف يمكن مكافحة تربس المحلب عند حدوث الضرر؟

---

معلومات عن تربس المحلب

تعد حشرة تربس المحلب من الحشرات الاقتصادية التي تصيب شجيرات المحلب، ويحصل هذا في مناطق زراعة المحلب المهملة خاصة في شرق المتوسط. كما تهاجم هذه الحشرة النباتات الأخرى التي توجد في بساتين المحلب كالتوت والعنب والرمان والتين وغيرها. تنتشر هذه الآفة في مناطق زراعة المحلب حول العالم، فتوجد في أوروبا الشرقية والغربية في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وآسيا الشرقية والغربية في الصين واليابان والهند، ودول شرق المتوسط بصورة خاصة في سورية والأردن ولبنان وقبرص وتركيا وأفغانستان، لملائمة المناخ والظروف البيئية لهذه الحشرة وخاصة الرطوبة والحرارة.

---

وصف التربس

إن حشرة تربس المحلب هي حشرة صغيرة مثل حشرات المن والبق الدقيقي وتشبه مثيلاتها من حشرات التربس كتربس الأزهار وتربس التوت والفراولة وغيرها.

الحشرة الكاملة للآفة

إن الحشرة الكاملة من تربس المحلب لا يزيد طولها عن 3.5 مم، فاللون العام برتقالي أصفر، وسطح الجسم مقسم ومتطاول كالإبرة العريضة أو الدودة المسننة. بينما الأجنحة في هذا التربس والأرجل وقرني الاستشعار فبلون أصفر أقل غمقًا حيث يكون فاتح مصفر أو أقل دكانة من جسم الحشرة وهي تشبه النمل المجنح.

حوريات تربس المحلب

أما الحوريات الصغيرة أو الأطوار غير الكاملة من التربس فتكون بلون أبيض فاتح أو باهت في البداية، ثم يتدرج متحولاً إلى اللون الأصفر الواضح والقريب للبرتقالي الأحمر مع التقدم في العمر، والحوريات الصغيرة أصغر من الحشرات الكاملة وتكون غير مجنحة في البداية.

“اقرأ أيضًا: المن على الخس“

---

الإصابة بتربس المحلب

 

تتجلى مظاهر وأعراض الإصابة بتربس المحلب، في صورة امتصاص للعصارة النباتية الخلوية بأنسجة أوراق المحلب بصورة خاصة (أنسجة السطح السفلي والعلوي للورقة معًا) والأزهار مسببة خسارة في إنتاج الأوراق والأزهار التي تستخرج منها المادة الطبية والعطرية الفعالة. تهاجم التربسات الكاملة وغير الكاملة طبقة البشرة للأوراق والأزهار، ثم تتغذى بامتصاص عصارتها، فتصفر الأوراق ونموات المحلب والشجيرات الغضة الفتية والحديثة عمرًا وتصيبها قروح بيضاء رمادية في ما يشبه لوحة من الحبوب الطولية المتكتلة الصغيرة أو القشور البيضاء. يغطى سطح أوراق المحلب والأزهار والثمار المصابة بنقاط سوادء مبيضة من مفرزات التربسات وانسلاخاتها، فيعيق ذلك تنفس الأوراق وتتدهور القيمة التجارية لمحصول المحلب الكلي الناتج وقد لا يباع في السوق. أيضًا، فمن أعراض الإصابة تشوه الورقة المصابة ثم تتجعد وتلتف حوافها فتسقط أو تبقى في حالة مشوهة على الشجيرة، وكذلك الأزهار، كما تشتد الإصابة في مناطق الزراعات الكثيفة من المحلب وحيث لا يعنى المزارعون بمسافات الزراعة.

---

خطورة تربس المحلب

تنبع خطورة تربس المحلب، من أن هذه الآفة تضعف شجيرات المحلب في أماكن الإصابة، مما يؤدي لانجذاب حشرات أخرى إلى الحقول المصابة كأكاروس الحلم الدودي وحلم المحلب والرمان والعنب وحفار ساق المحلب وغيرها. يمكن أيضًا أن تنجذب آفات أخرى غير حشرية، كالفطريات، والفيروسات على الشجيرات، و مع تداخل الآفات، وتفاقم الخطورة ضمن بساتين المحلب المصابة، قد يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية  لوقاية محصول المحلب وتجنب الخسارة الاقتصادية، وبالتالي تجنب التكاليف الزائدة في حال تضرر المحصول وانخفاض الإنتاج.

---

دورة حياة الحشرة

تتميز حشرة تربس المحلب بتكاثر لا جنسي بصورة أساسية، نظرًا لندرة الذكور.

التكاثر اللا جنسي للحشرة

مباشرة تضع أنثى تربس المحلب البيض بحوالي 50 بيضة بصورة إفرادية ضمن أنسجة وأوراق شجيرات المحلب تحت بشرة الأوراق المصابة. يمكن أن يوضع أيضًا في زوايا الأفرع المتشابكة والمتزاحمة القريبة من سطح التربة وحول سيقان شجيرة المحلب. يفقس البيض بعد حوالي 3-4 أسابيع أو أقل حسب درجات الحرارة والرطوبة المتوفرة في بساتين المحلب، ثم تخرج الحوريات من البيض وتبدأ عملها في امتصاص عصارة النبات وإضعاف الأوراق والحالة العامة للنبات وبعد أسبوع تظهر الأعراض على الأوراق والأزهار بشكل واضح.

تطور الآفة

تشرع التربسات الصغيرة أو الحوريات في امتصاص العصارة النباتية الخلوية وخاصة ما بين الأنسجة البرانشيمية لأوراق وأزهار المحلب، ثم تتابع تطورها بعدة أعمار فتعطي التربسات الكاملة. قد تعيش الحشرات الكاملة فترة قد تصل إلى 60 يومًا في حال توافر الظروف الملائمة، كما ظهر أن تطور هذا التربس يحتاج لرطوبة عالية بحوالي 75% من السعة الحلقية ورطوبة جوية 80% وخاصة رطوبة التربة. أيضًا فإن عذراى هذا التربس تموت إذا انخفضت الرطوبة عن 50% في بساتين المحلب المصابة، وكذلك فهي تحتاج لحرارة ربيعية مناسبة ولكن تموت مع ارتفاع درجات الحرارة إلى حد غير مناسب.

أجيال تربس المحلب

يختلف عدد الأجيال، حسب درجات الحرارة، والظروف البيئية السائدة وخاصة الرطوبة، فإن لهذا التربس حوالي 3-4 أجيال سنويًا في بساتين المحلب قليلة الرطوبة ومرتفعة الحرارة، و 5 أجيال في البساتين مرتفعة الرطوبة وقليلة الحرارة أي في الظروف المناسبة.

“اقرأ أيضًا: حشرة جوزة الطيب القشرية“

---

مراقبة المزارع للبستان المصاب بالآفة

يجب أن يراقب المزارع الحقل المصاب بتربس المحلب بصورة دورية، وهذا يتم من خلال مجموعة من النقاط الهامة التي يجب أن يراعيها كل فلاح ومزارع:

• مراقبة حقول وأماكن زراعة المحلب بصورة دورية على دفعات، الأولى في نيسان/ أبريل، والثانية في أيار/ مايو، وتكرر المراقبة كل ثلاثة أشهر فهذا هو موعد الأجيال.
• مراقبة الأوراق والأفرع والثمار على نباتات المحلب بصورة منتظمة ومواظبة يومية، وتسجيل أي إصابات واضحة من مساحات بيضاء أو أي أعراض إصابة بالتربس.
• أخذ المزارع لاستشارة من فني زراعي مختص أو مهندس زراعي أخصائي بوقاية النبات ومختص فني، وإطلاعه على حقل زراعة المحلب المشكوك في أمر إصابته بالتربس وأخذ أي إرشادات على محمل الجد.
• تجنب اتخاذ أي إجراءات غير مدروسة في بساتين المحلب كاستعمال مبيدات دون استشارة، أو مبيدات ضارة كالمبيد DDT أو المبيد لامبدا سايهالوثرين، والمبيدات المعتمدة على الفحم المكلور، أو تطبيق مكافحة كيميائية جائرة للتربس، وغيرها.

---

عوامل تشجع الإصابة بالآفة

هناك عوامل تشجع الإصابة بتربس المحلب، وأهم العوامل:

1. إهمال مسافات الزراعة الملائمة لزراعة المحلب في البساتين المخصصة لذلك أو زيادة الكثافة النباتية في وحدة المساحة.
2. كما أن ارتفاع الرطوبة عن 75% من السعة الحقلية في بساتين المحلب يشجع هذا التربس كثيرًا لكي يصيب المحصول، وخاصة عند رطوبة 70- 80% وزيادة الري وعدد الريات.
3. عدم عناية المزارع بالحالة العامة لشجيرات المحلب وتربتها من تسميد، وري، وتعشيب، وعزيق.
4. وجود الأعشاب الضارة في بستان المحلب بصورة موبوءة يشجع عذارى التربسات على التكاثر والتنقل بين المحصول.

“اقرأ أيضًا: حشرة الكاكاو القشرية“

---

مكافحة تربس المحلب

لمكافحة تربس المحلب، تتبع جملة من الإجراءات الوقائية والعلاجية.

مكافحة وقائية من التربس

 

تتم المكافحة الوقائية بتجنب المزارع للكثافة النباتية العالية في بساتين المحلب، فهي تشجع تكاثر الآفات وانتقالها وتمنع التهوية والتنفس عن النباتات. أيضًا يجب أن تتم زراعة المحلب على مسافات مناسبة، وهي 3.5م بين الشجيرات، و 3.5م على الأقل بين السطور. كما يتخلص المزارع من الأعشاب الضارة في بستان المحلب بصورة تامة، ويعتني بري الحقل بطريقة متوازنة وعدم زيادة الري وعدد الريات بصفة نهائية. أيضًا، فإن زيادة الرطوبة حول وفي ترب شجيرات المحلب تشجع الإصابة بالتربس، لذلك، يخفف المزارع الرطوبة قدر الإمكان من خلال عدم زيادة الري عن حده لترب شجيرات المحلب فيجب أن يكون الري منتظم (ويفضل استعمال الري بالتنقيط وأسلوب التسميد بالأسمدة الذوابة مع مياه الري عن طريق إضافة السماد مع الماء) وبهذا تزداد مقاومة الشجيرة للتربس.

مكافحة علاجية للآفة

تتم المكافحة العلاجية الكيميائية بمجرد أن تستدعي الخطورة استعمال المبيد في بساتين المحلب، أي ظهور أعراض الإصابة بما يزيد عن 20% حيث تتم المكافحة من خلال أحد المبيدات الفوسفو- عضوية. يمكن استعمال المبيد دايمثوات Dimethoate بالرش على أوراق وفروع المحلب الغضة. كما يعطي المبيد مالاثيون Malathion نتائج جيدة في بساتين المحلب المصابة وخاصة في حال تداخل آفات أخرى مع التربس، ويمكن أيضًا استعمال المبيد باراثيون ميثيل Parathion- methyl أو ميتا سيستوكس بالرش على الأجزاء المصابة من شجيرات المحلب (أوراق، ثمار، أزهار وفروع غضة).

حلقة استعمال المبيدات ضد الآفة

حرصًا على منع مقاومة الآفات للمبيدات ضمن بستان المحلب يلجأ إلى تطبيق حلقة لاستعمال المبيدات، حيث في الموسم الأول للإصابة بالتربس يستعمل المبيد ديمتون إس مثيل Dimeton-S-Methyl. أما في الموسم التالي فيستعمل المبيد باراثيون ميثيل Parathion methyl بالرش على أوراق وثمار وأفرع المحلب الغضة والفتية، وفي الموسم الثالث فالمبيد يكون مالاثيون (Malathion)، مع مراعاة الرش في منتصف الربيع في نيسان/ أبريل أو أيار/ مايو قبل ظهور الحوريات. بالإضافة لذلك، يجب تغيير الحلقة السابقة نفسها كل 9 سنوات من أجل مكافحة دقيقة ولكي لا تكوّن التربسات سلالات مقاومة في بساتين المحلب المصابة والمتضررة.

مكافحة حيوية للآفة

هناك أعداء حيوية من مفترسات وطفيليات تهاجم هذه الآفة، خاصة بالاعتماد على تربية مفترسات أبو العيد Coccinella sp (المتخصصة بالتربس) أو مفترسات التربس وإطلاقها في بساتين المحلب المصابة وخطوط الزراعة. كما يمكن أن يتم إكثار هذه الأعداء في المخابر المتخصصة وإطلاقها في البساتين المصابة، وهذا يفيد لاحقًا في قتل الآفة في السنوات والمواسم القادمة من المحلب المعد كنبات عطري وطبي، وكذلك يقلل تكاليف المكافحة الكيميائية على المزارع.

محاسن المكافحة الحيوية للآفة

إن لمكافحة تربس المحلب بالطريقة الحيوية محاسن عديدة تنعكس إيجابًا على المزارع أو المنتج والبستان على المدى البعيد، وأهم الفوائد:

• التخلص من مشكلة ظهور السلالات المقاومة لهذا التربس في بساتين المحلب الذي يكون عدد كبير من الأجيال وبالتالي مشكلة ظهور السلالات المقاومة من الآفة للمبيد تكون كبيرة.
• رفع إنتاجية مناطق زراعة المحلب ومردود المزارع بنسبة 70% من الأوراق والأزهار التي تستخرج منها المادة الطبية والعطرية، وقد تصل إلى 200% إذا كانت مكافحة معتنى بها عند المكافحة الحيوية للتربس بهذه الطريقة.
• زيادة أعداد المفترسات والأعداء الحيوية (مفترسات التربس) في مناطق زراعة المحلب وهذا له منافع على المدى البعيد.
• تقليل نفقات استعمال المبيدات الكيماوية (حتى لو كانت فسفورية مأمونة أو منصوح بها، أو حتى لو تم تطبيق حلقة أو برنامج مبيدات)؛ وهذا لأن المكافحة الحيوية لا تحتاج إلا خبرات فنية عاملة في هذا المجال وإطلاق الأعداء الحيوية أو المبيدات الحيوية مرة واحدة في مكان زراعة المحلب.
• زيادة وتحسين أمان منطقة زراعة المحلب كبيئة حيوية أو كمجتمع بيئي صالح للزراعة وفي نفس الوقت فهو صالح لحياة الكائنات النافعة كبعض الحشرات والمتطفلات والأعداء الحيوية (حشرات أبو العيد تخصص تربس).
• عدم إحداث أي أضرار للبيئة المحيطة بمكان زراعة المحلب وخاصة الإنسان والحيوان (أرانب، دجاج، خنازير، أبقار) والكائنات الحية النافعة مثل دود القز والنحل المربى من أجل العسل أو نحل تلقيح الأزهار (النحل الطنان Bombidae).
• تحقيق الفائدة الاقتصادية المثلى من تربية المحلب كشجيرة مثمرة؛ بسبب ارتفاع الإنتاج ومردود المزارع من الأجزاء الرئيسية الاقتصادية للنبات من أوراق وأزهار نتيجة أمان البستان وقلة عدد الآفات بسبب المكافحة السليمة.
• خفض أو تقليل الجهد المبذول من المزراع والعامل في اعتماد آلات الرش (عند استعمال المبيدات الكيماوية) أو تقليل اليد العاملة (وتقليل تكلفتها) في بستان المحلب وتوفير طاقة ووقت المزارع والمنتج والعامل المأجور.
• تقليل فرصة ظهور التربس إلى أدنى حد ممكن؛ وهذا لأن المكافحة الحيوية (مبيدات حيوية، أعداء حيوية) تقلل أعداد الآفة (التربس) وتزيد أعداد العدو الحيوي (مفترس تربس)، وتتم مكافحة هذا التربس حيويًا من خلال (البكتريا والفطور الممرضة للحشرات وحشرات من رتبة أبو العيد تخصص تربس).

---

إجراءات الإدارة المتكاملة للآفة

إن الإدارة المتكاملة لتربس المحلب تتم من خلال جملة من الإجراءات الزراعية والميكانيكية والعلاجية والعنائية. يعتمد المزارع على حراثة سطحية 10- 12 سم لتنعيم وتفتيت التربة والتخلص من عذارى وبيوض الآفات ومنها التربسات في ترب شجيرات المحلب. كما يتم استعمال مصائد خاصة كرتونية أو خشبية توزع في بستان المحلب بمعدل 8 مصائد لكل بستان مكون من 20 شجرة، لصيد فراشات الأنفاق كحفار أوراق المحلب وغيرها. كما يعتمد المزاع على استعمال سماد بلدي متخمر لمدة لا تقل عن 6-8 سنوات ثم نشره وتوزيعه في بساتين المحلب، والتسميد بالآزوت على ثلاث دفعات فالمحلب يحتاج للآزوت (لكن عدم زيادته بصفة نهائية). أيضًا، يستعمل المزارع مبيدات فطرية للقضاء على الفطور التي تحب الرطوبة، لأن وجود التربس يشجعها، من خلال استعمال المبيد مانكوزيب Mancozeb funjacide على أوراق المحلب والفروع الغضة والمعمرة. كما يراعي المزارع قدر الإمكان تجنب الكثافة النباتية في بساتين المحلب المثمرة وإعطاء مساحة غذائية كافية لكل نبات منفردًا ليحصل على نصيبه من تهوية وغذاء وإضاءة وسماد ومياه ري وهذا ينعكس على الصحة والمردود.

---

بذلك؛ يكون المزارع والمنتج قد تعرف على تربس المحلب ومدى خطورته في حال تفاقم الإصابة ضمن البساتين. كما يكون المزارع قد تعرف على سبل المكافحة والوقاية والعلاج الممكن لهذا التربس وبرنامج الإدارة المطبق في بستان المحلب المصاب، حيث تسبب كثير من الحشرات أضرار اقتصادية وتدني في الإنتاج الزراعي وتجب مكافحتها لكي لا يخسر المزارع مردوده وإنتاجه وخاصة مردود شجيرات المحلب المفيدة التي لها فوائد طبية- غذائية.