المن على الخس (Aphids on iceberg)؛ أهم 7 أعراض إصابة به

Aphids on iceberg

يعد المن على الخس من الآفات الخطيرة على إنتاج ومردود الخس، فكيف هو السبيل لكي يتخلص المزارع منه ويقي إنتاجه وما أفضل برنامج للعلاج والإدارة في الحقل؟

يعتبر المن على الخس (Aphids on iceberg) من الآفات الزراعية التي تضر إلى حد كبير بمحصول الخس من الأوراق المستخدمة للتغذية بشكل أساسي لما تحتويه من فيتامينات وعناصر غذائية ومضادات أكسدة، وتسبب حشرات المن ضعف للحقول وانجذاب آفات أخرى للحقل، فما أهم المعلومات عنه، وما هي مظاهر الإصابة بالمن على الخس، وكيف يمكن للمزارع مكافحة المن على الخس؟


حشرة المن على الخس

إن حشرة المن على الخس هي واحدة من الحشرات الماصة للعصارة-الثاقبة لأجزاء النبات التي تنتشر في الحقول وتوجد في أي مكان في العالم ولها مدى كبير من النباتات التي تعتبر عائل أساسي لها، وتصيب آلاف الأنواع من النباتات كالتبغ والبصل والثوم والكرات والخوخ والتفاح والبندورة وغيرها، ويكون ضررها قوي جدًا، حيث تتركز مهمتها الأساسية في مص عصارة النبات الخلوية، وهي بذلك تضعف النبات وتمنع عنه نواتج التمثيل الضوئي والغذاء، كما لا يستفيد نبات الخس من السماد المضاف فيقل مردود الأوراق الناضجة (الأوراق المستعملة للغذاء وصنع السلطات الشهية المفيدة) وكذلك يضعف المحصول. تنتشر حشرات المن في كل بقاع العالم، مع عدد أجيال كبير للغاية مما يصعب الوقاية منها، تصيب هذه الحشرات الخس وتسبب خسارة اقتصادية للمزارع تصل أحيانًا إلى 80% من الأوراق عند التجاهل وعدم الاهتمام.


وصف الحشرة

إن حشرة المن على الخس تكون منتفخة عريضة أكثر عند البطن ثم تنحف وتصبح رفيعة كلما تقدمنا للأمام وهي حشرة صغيرة بلون برتقالي بني، كما تكون مجنحة أو غير مجنحة، ويمكن للمزارع ملاحظتها بسهولة عندما يقترب من المكان المصاب ومشاهدة حتى الحوريات الصغيرة مع الحشرات الكاملة بشكل مستعمرات وهي تتغذى على أجزاء نبات الخس: أجزاء النبات الخضراء ممثلة بالأوراق التي يزرع النبات من أجلها (لإعداد السلطات والتغذية بالفيتامينات الغنية E,B مجموعة فيتامين B المركب والأملاح المعدنية من كالسيوم وفسفور ومغنزيوم).

“اقرأ أيضًا: حفارة ورق السفرجل


الإصابة بالمن على الخس

المن على الخس
أعراض الإصابة بهذا المن على الخس

 

تتجلى أعراض الإصابة بالمن على الخس من خلال:

  1. مهاجمة الحوريات الصغيرة والحشرات الكاملة لأوراق (أوراق صغيرة وكبيرة) نبات الخس مفضلة الغض والفتي منها.
  2. تمتص الحشرات عصارة النبات، من الأوراق، فيضعف نبات الخس ويصبح في حالة وهن عام وجفاف وذبول تدريجي وشحوب للأوراق يظهر بوضوح مع تقدم الإصابة.
  3. نتيجة امتصاص العصارة ينخفض محتوى أوراق الخس من الفيتامينات المضادة للأكسدة والعناصر الغذائية.
  4. تتماوت أنسجة النبات مع الوقت وتصفر الأوراق، ويحصل فقد في الأوراق 80% وتصبح غير صالحة لإعداد السلطة أو للتغذية الطازجة.
  5. تتدنى كذلك إنتاجية الهكتار الواحد المزروع من الخس وينخفض الإنتاج 60-70%.
  6. حشرات المن تضعف العمليات الغذائية في جسم النبات ولا يستفيد نبات الخس من السماد فيقل تمثيل الغذاء ونقله وتوزيعه ضمن النبات.
  7. ضعف النبات نفسه يجذب حشرات أخرى خطيرة كحشرات التربس التي تصيب الخس، وديدان الجذور التي تقرض وتتلف الجذور (الدودة المخططة السلكية) والنيماتودا والحالوش وغيرها.

دورة حياة المن على الخس

تقضي حشرة المن على الخس فصل الشتاء كحورية أو حشرة كاملة مختبئة على نبات الخس أو أجزاء نباتات عشبية في الحقل، وتبدأ دورة حياة المن على الخس بظهور الجيل الأول في الحقول المزروعة مع ارتفاع درجات الحرارة المناسب لتطور الحوريات. بعد ذلك، تتزاوج الحشرات وتظهر حوريات جديدة مع توافر الحرارة 22-23 مئوية والرطوبة المثالية 75% ومع ظهور الأجيال تتطور الحشرات من حوريات إلى حشرات كاملة، ثم تبدأ بالتغذية على عصارة نبات الخس في الأوراق فيموت ويضعف بالتدريج ويصبح في طور اللا جدوى الاقتصادية وغير مجدي زراعيًا.

“اقرأ أيضًا: من الكرز


عوامل تشجع الإصابة بالحشرة

من أهم العوامل التي تشجع الإصابة بالمن على الخس:

  • زيادة كميات مياه الري المعطاة للخس إلى حد كبير؛ لأن الغدق الزائد أو زيادة الري عن حده سيء جدًا ويشجع المن لأنه يكون نمو غض للورقة.
  • عدم عناية المزارع بزراعة الخس على مسافات مناسبة، وزراعته بكثافة عالية جدًا مما يرهق النبات ويمنع عنه الماء والغذاء والهواء والسماد.
  • وجود الحرارة والرطوبة المناسبة لتكاثر المن في حقول الخس؛ خاصة اعتدال الحرارة وتوافر الرطوبة.
  • زيادة السماد الآزوتي N مما يشجع نمو غض ورهيف وفتي لنبات الخس، وهذا ما تحبه حشرات المن.

مراقبة المزارع للبستان المصاب بالمن

يجب أن يراقب المزارع البستان المصاب بآفة المن على الخس بصورة دورية، وهذا يتم من خلال مجموعة من النقاط الهامة التي يجب أن يراعيها كل فلاح ومزارع خس:

  • مراقبة حقول وأماكن زراعة الخس بصورة دورية على مدار العام بداية من نيسان/ أبريل، ثم في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو.
  • مراقبة الأوراق والمجموع الخضري في نباتات الخس وغيرها بصورة دورية ومواظبة يومية، وتسجيل أي إصابات محتملة برؤية حشرات المن.
  • أخذ المزارع لاستشارة من فني زراعي مختص أو مهندس زراعي أخصائي بوقاية النبات، وإطلاعه على حقل زراعة الخس الذي يتأكد المزارع من إصابته بالمن.
  • تجنب اتخاذ أي إجراءات غير مدروسة في حقل الخس كاستعمال مبيدات دون استشارة، أو تطبيق مكافحة كيميائية جائرة للمن، وغيرها، فهذا سيكون ضرره كبير عند التعامل مع حشرة المن.

مكافحة المن على الخس

تتم مكافحة المن على الخس من خلال جملة من الإجراءات الوقائية والعلاجية.

مكافحة وقائية من الحشرة

تتم الوقاية بزراعة الخس على مسافات مناسبة وهي 20 سم بين النباتات و 25 سم بين الخطوط، وتجنب الكثافة العالية في وحدة المساحة، واستعمال تقنية الأسمدة الذوابة بمياه الري مع ري بالتنقيط، وعدم زيادة التسميد الآزوتي.

مكافحة علاجية للآفة

يتم علاج حشرة المن على الخس نهائيًا من خلال استعمال المبيد براثيون Parathion، أو مالاثيون Malathion، أو المبيد براثيون مثيل (Parathion) methyl، أو المبيد دميتون إس مثيل Dimeton s Methyl برش البراعم والأوراق على نبات الخس. تعطي هذه المبيدات المذكورة نتائج فعالة في حقول الخس المصابة بالمن.

حلقة استعمال المبيدات ضد المن

حرصًا على منع مقاومة الآفات للمبيدات ضمن حقل الخس يلجأ إلى تطبيق حلقة لاستعمال المبيدات، حيث في الموسم الأول للإصابة بالمن يستعمل المبيد ديمتون إس مثيل Dimeton-S-Methyl. أما في الموسم التالي فيستعمل المبيد باراثيون ميثيل Parathion methyl بالرش على أوراق وحوامل براعم الخس الغضة والفتية، وفي الموسم الثالث فالمبيد يكون مالاثيون Malathion، مع مراعاة الرش قبل ظهور الحوريات الشرهة وقبل تفاقم الإصابة على النبات. بالإضافة لذلك، يجب تغيير الحلقة السابقة نفسها كل 9 سنوات من أجل مكافحة دقيقة ولكي لا تكوّن حشرات المن سلالات مقاومة في حقول الخس المصابة والمتضررة.

“اقرأ أيضًا: تربس الكرز


إجراءات الإدارة المتكاملة للآفة

المن على الخس
أفضل إدارة لحقل الخس المصاب بالمن

 

إن الإدارة المتكاملة للحقل المصاب بالمن على الخس تتم كالتالي:

  • حراثة أساسية لعمق 30 سم تضاف معها الأسمدة العضوية، يتبعها تنعيم وتفتيت لتربة زراعة الخس على عمق 12- 15 سم بآلات الحش الدوارة، أو المحاريث القرصية الخاصة لذلك.
  • فصل زراعة الخس عن زراعة باقي الخضار من بندورة وخيار وثوم وبصل وأيضًا فصل زراعة الخضار عن زراعة الأشجار المثمرة كالحمضيات واللوزيات والتفاحيات.
  • مراقبة المزارع لحقول الخس بصورة دورية في الربيع والشتاء بمراقبة الأوراق والمجموع الخضري وتأكده من خلوه من المن وأعراضه.
  • كما يسعى المزارع للتخلص من الأعشاب المحيطة بحقل الخس، لأنها تضمن للآفات التحرك والاختباء بين مكونات هذه الحشائش (آفات الجراد والديدان وغيرها).
  • أيضًا يعتمد المزارع على التسميد المتوازن بالآزوت N والفوسفور P و( خاصة البوتاس K للخس، لإعطاء دفعة مناعية للنبات ضد الآفات ومنها المن)، حيث يضاف البوتاس للخس بمعدل 60 كغ في الهكتار، والفسفور بمعدل 80 كغ في الهكتار.
  • الآزوت يضاف على دفعات وليس دفعة واحدة؛ فمرة عند الزراعة تشمل 2/3 من الكمية، ومرة ثانية 1/3 الكمية عند العزيق لنبات الخس، ومرة ثالثة عند عقد الأزهار تشمل 1/3 الكمية بمعدل 30- 60 كغ/ هكتار آزوت.
  • يحرص المزارع قدر الإمكان على العناية العامة بنباتات الخس من ري وعزيق غيرها من خدمات زراعية، حيث يتم العزيق لعمق 12-15 سم ويكرر ثلاث مرات حتى العقد والحصول على الأجزاء المطلوبة (الأوراق للسلطة أو للتغذية الطازجة).
  • اعتماد تقنية الري بالتنقيط للخس (وهو أمر موصى به جدًا) مع تقنية الأسمدة الذوابة بمياه الري؛ وهذه التقنية تضمن التنظيم في الري وقتل الحشرات من خلال المبيد المضاف لماء الري.
  • إضافة الكربون العضوي أو الفحم الحيوي لتحسين خواص التربة ومد نبات الخس بالغذاء والقوة والحيوية ولرفع الإنتاجية والمردود.

بذلك، يكون المزارع والمنتج الزراعي قظ تعرف بالفعل على أهم المعلومات عن حشرة المن على الخس وطرق التعامل معها والمكافحة والوقاية في حقل الخس المهدد أو المصاب بالمن، فمن الضروري أن يفعل المزارع ذلك حرصًا على إنتاجه الغالي من أي آفات ضارة ومنها حشرات المن التي تهدد محصول وإنتاج الخس الثمين من الأوراق المستعملة لإعداد السلطة أو للتناول الطازج نظرًا لقيمتها الغذائية العالية.

 

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

التعليقات مغلقة.