دودة اوراق الفجل (Radish leaf worm)؛ أبرز 4 أعراض إصابة بها تظهر على النبات

Radish leaf worm

تعد دودة اوراق الفجل من الحشرات الخطيرة الضارة بزراعة ومردود وإنتاج الفجل، فكيف يتعامل المزارع معها عند الإصابة بها وما المبيدات المستعملة معها؟

تعتبر دودة اوراق الفجل (Radish leaf worm) من الآفات الزراعية التي تصيب الفجل وبعض النباتات الأخرى التي تنمو وتزرع حوله، كما تؤدي هذه الآفة إلى أضرار اقتصادية في حال الإصابة الشديدة وإهمال المزارع، وقد ينجم عن الإصابة تعري النباتات من أوراقها، فما هي علامات ودلالات الإصابة بدودة اوراق الفجل، وكيف يمكن مكافحة دودة اوراق الفجل؟


آفة دودة اوراق الفجل

إن دودة اوراق الفجل هي من الآفات الاقتصادية التي تهاجم الفجل، وبعض النباتات والأعشاب المنتشرة في حقول الفجل أو أماكن زراعته. كما تؤدي هذه الآفة إلى أضرار اقتصادية لمردود مزارعي محاصيل الفجل، تتواجد هذه الفراشة في كل أنحاء العالم فهي ذات انتشار عالمي. تم رصد أضرار بهذه الفراشة على الفجل بحوالي 50- 60% من أوراق النباتات في حال تفاقمت الإصابة.


وصف الآفة

إن فراشة دودة اوراق الفجل تشبه إلى حد كبير في الشكل فراشات أبو دقيق المتنوعة، وفي ما يلي الوصف الشكلي المفصل:

الحشرة الكاملة

إن الحشرة الكاملة فراشة صغيرة الحجم طول جسمها 1.8- 2.5 سم، أما الأجنحة الأمامية فهي بيضاء فضية موبرة وتوجد عليها بقعتان بلون أسود في نهاية كل الجناح في الزاوية اليمنى واليسرى، والأجنحة الخلفية فضية اللون رمادية أصغر من الأمامية.

يرقة دودة اوراق الفجل

أما اليرقة فهي ذات لون أخضر فاتح ويوجد خط برتقالي أصفر أفقي يقسم جسمها، وخطوط بيضاء عمودية على جسم اليرقة. كما يتبدل شكل اليرقة أو الدودة مع التقدم عمرًا وتصبح بلون برتقالي داكن والبقع السوداء تبدأ في الظهور بالتدريج.

“اقرأ أيضًا: دودة التبغ


الإصابة بدودة اوراق الفجل

دودة اوراق الفجل
مظاهر الإصابة بهذه الآفة على الأوراق

 

تتجلى أعراض الإصابة بدودة اوراق الفجل بصورة خاصة من خلال:

  1. مهاجمة اليرقات أو الطور الضار لأوراق الفجل وغيره من النباتات بصورة خاصة.
  2. تقرض اليرقات الأوراق بشراهة وتظهر أعراض الإصابة على هيئة مساحات مأكولة من الورقة في الفجل وغيره.
  3. قد تتعرى النباتات تمامًا من أوراقها ولا يبقى إلا العروق الوسطى للأوراق، عند بلوغ الإصابة 50- 60% على الفجل.
  4. تتدنى إنتاجية نباتات الفجل وغيرها ويضعف محتواها من الغذاء كالكربوهيدرات والفيتامينات وغيرها.

مراقبة المزارع للبستان المصاب بالآفة

يجب أن يراقب المزارع البستان المصاب بدودة اوراق الفجل بصورة دورية، وهذا يتم من خلال مجموعة من النقاط الهامة التي يجب أن يراعيها كل فلاح ومزارع فجل:

  • مراقبة حقول وأماكن زراعة الفجل بصورة دورية على ثلاث فعات، الأولى في نيسان/أبريل، والثانية في تموز/ يوليو، والثالثة في أيلول/ سبتمبر.
  • مراقبة الأوراق في نباتات الفجل بصورة ممنهجة ومواظبة يومية، وتسجيل أي إصابات محتملة من مساحات مأكولة من الورقة أو أجزاء مقروضة.
  • أخذ المزارع لاستشارة من فني زراعي مختص أو مهندس زراعي أخصائي بوقاية النبات، وإطلاعه على حقل زراعة الفجل المشكوك في أمره.
  • تجنب اتخاذ أي إجراءات غير مدروسة في حقول الفجل كاستعمال مبيدات دون استشارة، أو مبيدات ضارة كالمبيد DDT أو المبيد لامبدا سايهالوثرين، أو تطبيق مكافحة كيميائية جائرة، وغيرها.

“اقرأ أيضًا: عثة ثمار التين


مستوى خطورة الآفة

تنبع خطورة دودة اوراق الفجل من عدة عوامل أهمها:

  • تسبب هذه الحشرة ضعف نباتات الفجل وغيرها، وهذا يؤثر على الإنتاج الزراعي.
  • ضعف النباتات العشبية ونباتات الفصائل الأخرى المصابة يؤدي إلى انجذاب آفات أخرى إليها منها الفراشات والنطاطات والحشرات القشرية.
  • أيضًا فإن هذه الآفة شرهة للأوراق جدًا وقد تتغذى اليرقة الواحدة على خمس أوراق على الفجل خلال أسبوع واحد.

العتبة الاقتصادية للحشرة

إن المقصود بالعتبة الاقتصادية لدودة اوراق الفجل مدى وجود داع لاستعمال المبيد في حقول الفجل المصابة، بمعنى آخر الحد الحرج لتعداد المجتمع الحشري، فهل هو يضطر المزارع لاستعمال المبيدات أم أن المكافحة ستكون مكلفة دون وجود فوائد أو منافع من تطبيقها في حقل الفجل الواحد؟ ونميز ثلاث حالات عند الإصابة بهذه الحشرة:

  1. الحالة الأولى حين تكون أعداد المجتمع الحشري من يرقات وفراشات ضمن حقول الفجل قليلة ولا تستدعي استعمال المبيدات وتكون الأضرار بحوالي 10- 15%.
  2. أما الحالة الثانية فهي عندما تصل أعداد المجتمع الحشري إلى مرحلة مهددة لإنتاجية حقول الفجل وصحتها، وتتكاثر أعداد المجتمع الحشري بصورة تستدعي تدخل المبيد، وتكون الأضرار فوق 15% وتصل إلى 50% وتظهر الأعراض بوضوح على أماكن الإصابة.
  3. بينما الحالة الثالثة فتعني أن الحشرة وصلت بالفعل للحد الحرج وتتطلب تطبيق المكافحة، ولكن رغم ذلك لا ينصح باستعمال المبيدات ضمن الفجل المصابة فتوجيهات المختصين والفنيين اتجهت نحو ميول أخرى أفضل كالمكافحة الحيوية، والمكافحة الوقائية من دون مبيدات، أو توجيهات لعناية المزارع بحقول الفجل وخاصة بالخدمة الزراعية.

دورة حياة الحشرة

تقضي دودة اوراق الفجل طور العذراء في الشتاء بهيئة عذراء غير كاملة في حفر تصنعها بنفسها أو أماكن مخبوءة على أجزاء نباتات الفجل. بعد ذلك، تخرج الفراشات الكاملة من أماكنها مع بدايات نيسان/ أبريل وتتغذى على رحيق الأزهار في نبات الفجل وما حوله من نباتات تنتمي إلى نفس الفصيلة لفترة قصيرة ثم تتزاوج. يتم التزاوج وتضع أنثى الفراشة البيض بحوالي 100 بيضة بصورة إفرادية على السطح السفلي لأوراق الفجل. تتغذى اليرقات الفاقسة على الأوراق لمدة 3-4 أسابيع تمر خلالها بخمسة أو ستة أعمار حتى اكتمال النمو، فتتحول إلى عذارى على النباتات، ثم تتحول العذارى من جديد إلى فراشات خلال أسبوع أو أسبوعين أو أكثر حسب درجة الحرارة والرطوبة السائدة. للحشرة حوالي 4-6 أجيال في العام ويختلف هذا حسب المناخ في حقول الفجل وأماكن زراعته، وتعتبر درجات الحرارة والرطوبة عوامل محددة لمعدل فقس البيض وتطور يرقات الآفة.

“اقرأ أيضًا: وزواز الزيتون


مكافحة دودة اوراق الفجل

دودة اوراق الفجل
كيفية مكافحة هذه الآفة

 

من أجل مكافحة دودة اوراق الفجل تتبع جملة من الإجراءات الوقائية قبل العلاجية.

مكافحة وقائية من الآفة

تتم المكافحة وقائيًا من خلال عناية المزارع بحقول الفجل المزروعة وغيرها من نباتات ومحاصيل مزروعة إلى جانب الفجل. يزيل المزارع كل الأعشاب القريبة من ترب النباتات الصليبية والفجل بصفة نهائية ليضمن عدم انتقال اليرقات والعذارى من التربة أو تقليل أعدادها. بالإضافة لذلك، فيجب على المزارع استعمال مصائد خاصة (طعم سكري+ مادة سامة مثل المبيد كربريل Carbaryl) لصيد هذه الفراشة وتوزع بين نباتات محصول الفجل.

مكافحة علاجية من الدودة

ينصح أن يجري المزارع المكافحة باستعمال أحد مبيدات الحشرات الفوسفورية ضمن حقول الفجل. ترش النباتات بالمبيد كرباريل Carbaryl، أو بالمبيد أزنفوس ميثيل Azinphos mythel، ويتم ذلك في الربيع في نيسان بالرش على أوراق الفجل المقروضة. أما في الصيف فيستعمل المبيد كارباريل Carbaryl بالرش على محاصيل الفجل وغيرها للقضاء على الفراشات واليرقات معًا، وتتم المكافحة في نيسان/ أبريل ويكرر الرش مرتين بعد كل أسبوع.

دورة استعمال المبيدات ضد الآفة

في الموسم الأول للفجل المصاب يستعمل المزارع المبيد كرباريل Carbaryl. أما في الموسم الثاني يغير المزارع المبيد ويستعمل مبيد آخر كالمبيد جوزاثيون Azinphos mythel، ثم مع حلول الموسم الثالث يستعمل المزارع مبيد جديد وهو فوسفاميدون (phosphamedon)، بعد ذلك يرجع المزارع إلى المبيد الأول كرباريل في الموسم الرابع للفجل، وهكذا دواليك. أيضًا يتم تغيير حلقة المبيدات السابقة بعد 8-9 أعوام من تطبيقها ضمن حقول الفجل لمنع تكوين سلالات مقاومة للمبيدات، كما يجب أن يراعي المزارع عدم استعمال أي مبيدات ضارة كالمبيد لندان Lindan و دلتا سايبرمثرين Delta- cypermethrin.

“اقرأ أيضًا: تربس التوت


إجراءات الإدارة المتكاملة للآفة

دودة اوراق الفجل
إدارة هذه الآفة في الخطوط المزروعة بالفجل

 

إن الإدارة المتكاملة للحقل المصاب بدودة اوراق الفجل تتم كالتالي:

  • مراقبة المزارع لحقول الفجل بصورة دورية في الربيع وخصوصًا مع بدايات نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.
  • كما يسعى المزارع للتخلص من الأعشاب المحيطة بالحقل، لأنها تضمن لعذارى الفراشة بالتجهيز والاختباء لمهاجمة الفجل.
  • أيضًا يعتمد المزارع على التسميد المتوازن بالآزوت N والفوسفور P والبوتاس K للفجل، لإعطاء دفعة مناعية ضد الآفات.
  • يحرص المزارع قدر الإماكن على العناية العامة بمحاصيل الفجل من ري وعزيق وغيرهما من خدمات زراعية، حيث يتم العزيق لعمق 12 سم.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على دودة اوراق الفجل كآفة خطيرة على الفجل في أماكن زراعته، وتضر بإنتاجه ومردوده الزراعي. لا بد أن يكون المزارع حريصًا على محاصيل الفجل التي يزرعها من أي آفات زراعية حشرية قد تسبب ضررًا للإنتاج وخسارة مردود المحصول، ومنها هذه الدودة الشرهة للأوراق.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

التعليقات مغلقة.