حشرة القهوة القشرية (Coffe scaly insect)؛ أهم 5 أسباب لها

Coffe scaly insect

تعد حشرة القهوة القشرية بأنواعها من خضراء وبنية وغيرها من أخطر الآفات على إنتاج ومردود شجرة القهوة سواء كانت عربية أو إفريقية أو غيرها فما هي هذه الآفة الضارة؟

تعتبر حشرة القهوة القشرية (Coffe scaly insect) واحدة من أهم الآفات الزراعية التي تصيب أشجار القهوة ومنها شجرة القهوة العربية، وتؤدي هذه الآفة إلى أضرار كبيرة على الإنتاج الزراعي، وضعف عام للأشجار المصابة، مما يشجع آفات أخرى إلى البساتين، فما هي دلالات ومظاهر الإصابة بحشرة القهوة القشرية، وكيف يمكن مكافحة حشرة القهوة القشرية؟


آفة حشرة القهوة القشرية

تعد حشرة القهوة القشرية من الحشرات الاقتصادية التي تصيب أشجار القهوة المثمرة ومنها القهوة العربية التي تزرع في الهند وشبه الجزيرة العربية. كما أن هذه الآفة تفضل مهاجمة الأغصان الفتية وفروع شجرة القهوة المعمرة مسببة خسائر هائلة. تنتشر هذه الآفة في مناطق زراعة القهوة في العالم، وتوجد بكثرة في الهند الصينية وشبه الجزيرة العربية كالسعودية واليمن وعمان بشكل خاص.


وصف الحشرة

إن حشرة القهوة القشرية تكون بلون أبيض للحوريات وأخضر للحشرة الكاملة في نوع (الحشرة القشرية الخضراء) أما في نوع (الحشرة القشرية البنية) فتكون بنية اللون أو برتقالية، إذ تشبه الأطوار الكاملة للحشرة الكرات وهي ذات لون برتقالي أحمر بني لامع. أما الأطوار غير الكاملة أو الحوريات فهي حشرات صغيرة مفلطحة وصفراء اللون باهتة، وهي شاحبة تميل للون المطفي.

“اقرأ أيضًا: ذبابة الرمان البيضاء


الإصابة بحشرة القهوة القشرية

تشبه أعراض الإصابة بحشرة القهوة القشرية تلك التي تظهر عند الإصابة بحشرة الحمضيات القشرية مع اختلاف ألوان أماكن الإصابة وألوان القشور. تتغذى الحشرة بأطوارها الكاملة وغير الكاملة على امتصاص عصارة أشجار القهوة من نموات غضة وأوراق وثمار تمامًا كما تفعل حشرات المن. كما ينجم عن ذلك ضعف نمو الشجرة وتساقط الأوراق، وعادة ما تتساقط الأوراق قبل أن يكتمل نموها على شجرة القهوة. كما تؤدي الندوة العسلية الغزيرة التي تفرزها الحشرة إلى تشجيع نمو فطر العفن الأسود على مكان الإصابة، ثم تغطية شجرة القهوة بكاملها في بعض الأحيان. من الملاحظ أن هذه الحشرة، تفضل الأماكن الظليلة الغير معرضة للشمس في بستان القهوة.


خطورة حشرة القهوة القشرية

تنبع خطورة حشرة القهوة القشرية، من أنها تضعف الأشجار المصابة إلى حد كبير يصل إلى 70%. نتيجة لذلك، تتشجع آفات أخرى لكي تهاجم النباتات، ومن أهم الآفات التي قد تهاجم النباتات البق الأسترالي، وحفار ساق القهوة، وعثة الثمار، وغيرها. كذلك فقد تنجذب حشرات قشرية أخرى (سوداء، حمراء، أرجوانية… إلخ) إلى أشجار القهوة وتصبح الخسارة 80%. أيضًا فقد يحصل تداخل شديد في الآفات وتصاب الأشجار بآفات غير حشرية (فطور، بكتريا… إلخ)، وينجم عن ذلك كله ضعف الأشجار والبساتين بكاملها، مما يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية ضمن بساتين القهوة المزروعة.

“اقرأ أيضًا: عنكبوت اللوز


عوامل تشجع الإصابة بالآفة

حشرة القهوة القشرية
أسباب الإصابة بهذه الحشرة على القهوة

 

إن هناك عوامل تشجع الإصابة بحشرة القهوة القشرية، وأهم العوامل:

  1. زراعة أشجار القهوة على مسافات متقاربة، لأن هذه الآفة تفضل الظل والبعد عن الشمس.
  2. وجود الأعشاب بصورة موبوءة في بستان القهوة المصاب، يفاقم الإصابة بالحوريات والحشرات الكاملة.
  3. عدم التوازن في التسميد العضوي والمعدني مما يضعف أشجار القهوة التي تستجيب بقوة للتسميد المعدني.
  4. زيادة التسميد الآزوتي تضعف شجرة القهوة وتجذب آفات غير حشرية (بكتريا، فطور) لأنها تجعل النمو غض وهذا مفضل عند الآفات الماصة للعصارة.
  5. كما أن عدم عناية المزارع بالحالة العامة لأشجار القهوة -وخاصة التقليم والري- يضعف البستان ويشجع الآفات.

دورة حياة الحشرة

كثيرًا ما تشبه دورة حياة حشرة القهوة القشرية دورة حياة حشرة الدفلة القشرية. تمر الحشرة فصل الشتاء بطور الحورية الصغيرة التي تتواجد على الأغصان بين زوايا وأجزاء شجرة القهوة. بعد ذلك، وفي الربيع، تنشط الحوريات مع ارتفاع درجات الحرارة 23- 24 مئوية ثم تصل إلى طور النضج. عادة ما يكتمل النمو في نهاية الربيع أو أوائل الصيف مع تموز/ يوليو وتقف الحشرات عن الاختباء وتكون علاماتها واضحة. بعد التزواج، تضع الأنثى البيض تحت القشرة الخاصة بها في منتصف الصيف في تموز/ يوليو أو آب/أغسطس، ثم تخرج الحوريات بعد ذلك فتلجأ إلى اﻷوراق خلال الصيف على أشجار القهوة العربية والهندية وغيرها. كما أن الحوريات في الخريف مع تشرين الأول/ أكتوبر تغير سلوكها وتترك الأوراق وتهاجم الأغصان الفتية الغضة، وللحشرة عدة أجيال في السنة ويمكن أن تصيب الشجرة على مدار العام لأن القهوة شجرة معمرة .

“اقرأ أيضًا: دودة التبغ


مكافحة حشرة القهوة القشرية

من أجل مكافحة حشرة القهوة القشرية تتبع جملة من الإجراءات الوقائية والعلاجية.

مكافحة وقائية من الحشرة

يعتني المزارع قدر الإمكان بالحالة العامة لأشجار القهوة في الحقل- خاصة الري والتقليم وزراعة أشجار القهوة على مسافات مناسبة لا تقل عن 2م بين الشجرة والأخرى و 2.5 م بين الصفوف. يقلم المزارع الأشجار سنويًا ويتخلص من بقايا النباتات المصابة (خاصة الأغصان والثمار والأوراق) ويبعدها عن بساتين القهوة ومناطق زراعتها بصفة نهائية. أيضًا فيجب على المزارع زراعة الأشجار على مسافات كافية بحيث لا يزداد الظل في البستان لكي لا تتشجع الآفة المحبة للظل وتصيب الأشجار. كذلك فعلى المزارع الإشراف على تسميد عضوي ومعدني متوازن، وعدم زيادة التسميد الآزوتي لأشجار القهوة، والموازنة قدر الإمكان وزيادة دفعات الأسمدة عند دخول الأشجار بطور الإثمار. يراعي المزارع قدر الإمكان التخلص من الأعشاب الموبوءة في البستان لأنها مصدر لحركة وانتقال الحوريات الصغيرة سوية مع الرياح فتنتقل بذلك من شجرة قهوة إلى أخرى.

مكافحة علاجية للآفة

حشرة القهوة القشرية
العلاج الممكن لهذه الحشرة

 

يلجأ المزارع إلى المكافحة بالمبيدات الفسفورية العضوية المتخصصة بالحشرات القشرية بمجرد حدوث الإصابة بهذه الحشرة على أشجار القهوة، حيث يراعى عدم اللجوء لهذه الطريقة في حال كان الأمر لا يستدعي ذلك، تجنبًا لانتشار أضرار المبيدات الحشرية. عند المكافحة يستعمل المزارع الزيوت الشتوية مقواة بمبيد قوي فوسفو – عضوي من أمثال باراثيون مثيل Parathion- methyl بالدهن على أغصان وفروع أشجار القهوة المصابة بالقشور والأعراض. كما يمكن استعمال مبيدات أخرى من أمثال إثيون (ethion)، والمبيد مالاثيون malathion بالرش على الأغصان الفتية الغضة وثمار القهوة وتدليك ودهن الفروع والساق.

دورة استعمال المبيدات ضد الآفة

تصبح أشجار القهوة جاهزة للجني بعد 3-4 سنوات من زراعتها؛ وفي الموسم الأول للقهوة يستعمل المزارع المبيد كلورثيون chlorthion بالرش على الأماكن المصابة بالقشور والأعراض. أما في الموسم الثاني يغير المزارع المبيد ويستعمل مبيد آخر كالمبيد مالاثيون malathion بالرش على أشجار القهوة المصابة من فروع وأغصان فتية وثمار غضة. مع بدايات الموسم الثالث يستعمل المزارع مبيد جديد وهو ميثيل باراثيون methyl parathion بالرش على الأفرع والأغصان والأوراق والثمار، ثم يرجع المزارع إلى المبيد الأول كلورثيون chlorthion في الموسم الرابع للقهوة، وهكذا دواليك. أيضًا يتم تغيير حلقة المبيدات السابقة بعد 8- 9 أعوام من تطبيقها ضمن بستان القهوة الواحد، كما يجب أن يراعي المزارع عدم استعمال أي مبيدات ضارة كالمبيد DDT وغيره من مشتقات الفحوم الهيدروجينية، وكذلك المبيدات الباراثيوريئيدية.


إجراءات الإدارة المتكاملة للآفة

إن المقصود بالإدارة المتكاملة لحشرة القهوة القشرية، جملة من الإجراءات العنائية والزراعية. يعقم المزارع التربة بالطاقة الشمسية؛ عادة ما يتم التعقيم من خلال نثر أغطية بلاستيكة فوق جذوع الأشجار بالقرب من مساقط تيجان أشجار القهوة عند سطح التربة. يسهم ذلك في رفع حرارة التربة خلال أشهر الصيف في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس والقضاء على الآفات الساكنة المختبئة، كما يجب على المزارع استعمال مصائد مختلفة (فرمونية، بلاستيكية، زجاجية، طعوم سامة) حيث توضع المصائد على الأشجار لصيد فراشات الأنفاق والنطاطات التي تشجع الآفات الأخرى، ومن ضمنها حفارة ورق القهوة. بالإضافة لذلك، ينصح دومًا بعدم تكرار استعمال نفس المبيد سنويًا لأن هذا يزيد مقاومة الآفات، أيضًا فلا يجب استعمال مبيدات ضارة باراثينوئيدية، أو فحوم هيدروجينية (كالمبيد دي دي تي) في بساتين القهوة المصابة، حيث ينصح باستعمال مبيدات مشتقات الكربمات، ومبيدات الفوسفور، ومبيدات التيرازول.


بذلك؛ نكون قد تعرفنا على حشرة القهوة القشرية ومدى خطورتها في حال تفاقمت الإصابة بها. كذلك يكون المزارع والمهندس الزراعي والمنتج قد ألم بدورة الحياة وسبل الوقاية قبل المكافحة ضمن بساتين القهوة المصابة والتي تظهر عليها الأعراض، حيث يجب على المزارع أن يكون حريصًا على إنتاجية أشجاره المثمرة، وسلامة بستانه، وخلوه التام من الآفات الزراعية الضارة التي تسبب تدني إنتاج ومردود المحصول.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

اترك رد